Friday, May 28, 2010

3-D حينما شاهدت غزة avatar !!






***

ملحوظة قبلية
هامة : لو لم يتسن لك مشاهدة فيلم " أفاتار " من قبل رجاء لا تبدأ بقراءة المقال ، حيث أن المقال يعتمد على مشاهدتك للفيلم و تكوين رؤية حوله . :)


***

منذ عدة أشهر سمعت عن فيلم جديد يدعى " أفاتار " يعرض بدرو العرض الأجنبية و العربية ، و يحوذ شعبية كبيرة للغاية أثارت اندهاشي الشديد هي و الضجة الاعلامية التى صاحبت الفيلم ، و حينما شاهدت فى ذات مرة االاعلان الخاص بالفيلم على شاشة التلفاز زاد اندهاشي حيث أن الرسوم الخاصة بالشخصيات في الفيلم وجدتها مقززة للغاية فهي رسوما جمعت بين الملامح الانسانية و الحيوانية فى مسخ أزرق اللون أصفر العينين .. مما أثار تقززي من مشاهد الاعلان و أثار داخلى سؤال محورى جدا .. كيف جذب الفيلم كل هذا الاهتمام و هو به هذا القدر المقزز من الرسوم ؟؟ فأفلام الكارتون أو " الانيميشن " مصدر روعتها و جاذبيتها تكمن في الرسوم المقدمة و جمالها ، فكيف يستحوذ فيلم بهذه المناظر القميئة على كل هذا القدر من الاعجاب و الاشادة !!

مرت الأيام و قد عزمت عزما لا رجعة فيه بأنه من عاشر المستحيلات وفقا لقائمة المستحيلات التسع الخاصة بي ان أشاهد هذا الفيلم المقزز تحت اى ظرف من الظروف .. و هو العزم الذى ذهب سدى منذ عدة أسابيع :S :S :S .

جاءتنى دعوة الى مشاهدة الفيلم من شخصين ممن أثق برأيهم الفكري و الفنى على حد سواء ثقة عظيمة ، جاءت الدعوة الأولى من الباشموهندس محمود عاطف حينما نصحنى بمشاهدة الفيلم نظرا لشدة اعجابه به و حينما أبديت عدم رغبتي فى ذلك نظرا للرسوم المقززة للغاية ذكر لي جملة بسيطة مفادها أن الرسوم " موظفة دراميا " في الفيلم و ان هذه الشخصيات التى أتقزز من مشاهدتها الآن هي ذاتها الشخصيات التى سينتهى الفيلم و انا أحبها حبا جما !! حقا شكرته على تحفيزه لى لمشاهده الفيلم و أجلت مشاهده الفيلم الى حين ميسرة .. فجاءت الدعوة الثانية التى أنهت هذا التأجيل و كانت من " المش مهندس " محمد ابن خالتى ( هو مش مهندس نظرا لكونه مايزال طالبا بكلية الهندسة :) ) و الذى حفزنى هو الآخر لمشاهدة الفيلم بشكل كبير .. مما جعلنى اعقد العزم على تحميل الفيلم بالفعل و مشاهده ذلك " الأسطورة " الذى يتحدث عنه الجميع !! ..



بعد انقضاء ما يقرب من الساعتين و النصف أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بي فى تفاعل تام مع احداث الفيلم و ما يقرب من يومين من البحث عن كل التفاصيل الخاصة باعداد الفيلم و القائمين عليه
.. أدركت حقا أنني أمام فيلما عميقا للغاية يستحق الوقوف عنده بكثير من التأمل و التفكير لما يحمله من دلالات غاية فى الأهمية على مستويات عدة .

الفيلم يمثل حالة من حالات التمسك الشديد بمنظومة قيم الحداثة الخاصة بالنسق الليبرالي الغربي ، حيث يدور الفيلم منذ البداية حول تعظيم و تضخيم بعض الصور الذهنية حول الفرد الأميركي و ذلك يلاحظ في عدة مؤشرات منها :


أولا : تعظيم الذات :

  1. ان المجموعة الأمريكية هي التى ذهبت الى الفضاء الخارجي لاكتشاف الطاقة
  2. اعلاء من شأن العسكرية الأمريكية المتمثلة فى قوات المارينز المصاحبة للرحلة .
  3. فكرة أن أمريكا هي بلد التنوير و التحضر و ذلك جاء فى نص حديث شخصية " باركر سيلف ريدج " حينما قال و هو فى غاية الضيق يصف حال أهل " باندورا " بأن " الأمريكيين " أتو ليعطوهم العلم و الحضارة و الثقافة و هو ما يرفضه شعب " الأوماتاكايا " .
  4. فكرة الارهاب الأمريكي حيث أن الطرف الأميركي هو دائما الطرف الأقوى الذى لا يقهر حينما يواجه بامكانات " بشرية " مثله .

  5. ثانيا : الفردية " تعظيم قيمة الفرد " :

أيضا نجد أن الفيلم يتمحور حول الفرد و قدراته المختلفة ، سواء الفرد من الناحية المالية المتمثلة فى شخصية " باركر سيلف ريدج " .. أو من الناحية العقلية العلمية و التى كانت متمثلة فى شخصية د/ جرايس .. أو من الناحية العضلية المتمثلة فى شخصية الكولونيل ميلز ، بل ذهب الفيلم لما هو أكثر من ذلك حيث تعظيم شأن الفرد الى كونه قادرا على الاتيان " بخلق " جديد و هو ما فعلته المجموعة البحثية بقيادة د/ جرايس فى " خلق " كائنات تحمل خليط بين صفات البشر و العرق " النافي " و يحدث بينهما اتصال من خلال الاشارات العصبية الذهنية عن طريق " آلة الانتقال " الخاصة " بالأفاتار " .


ثالثا : المصلحة :

ظهر الجانب المادى المصلحى " جوهر فلسفة النسق الليبرالي " محركا للفيلم كاملا منذ البداية فى عدة أركان :

1. المصلحة المادية " الكسب " هي التى دفعت الرحلة الى الخروج من كوكب الأرض و الذهاب الى " باندورا " .

2. المصلحة هي التى أجبرت " جايك سولي " الى الامتثال لأوامر " كولونيل ميلز " و خداع شعب " الأوماتاكايا " و تجلى ذلك فى الصفقه التى عقدها الاثنان مع بعضهما في المعسكر .

3. المصلحة هي التى قادت الى الصراع المسلح الداخلى بين مجموعة " جايك سولي " و بين مجموعة " كولونيل ميلز " .

4. المصلحة كذلك هي التى أدت الى تدمير شعب كامل للحصول على " المعدن " الكامن تحت الشجرة الأم في باندورا .



رابعا : رؤية الآخر :


من أهم الأشياء كذلك شكل و حالة شعب " الأوماتاكايا " و عرق " النافي " القاطنين " ببندورا " حيث ان هذا الشكل هو أقرب ما يكون الى ثقافة بعض القبائل البدائية للغاية الموجودة فى المجاهل الأفريقية الجنوبية و هو دليل على التخلف و الجهل و التأخر و الضعف و العجز و الوهن و كل ما يحمل قيم سلبية للغاية .. و لعل هذا ما يثير تساؤلا هاما .. لماذا افترض كاتبو قصة " أفاتار " بأن المحيطين بأفراد الرحلة الأمريكية على ذلك الكوكب في شكل شعب " الأوماتاكايا " .. لماذا لم يفترضوا مثلا هبوطهم على الكوكب ليجدو شعبا من المتحضرين ممن يسبقون أهل الأرض بعلمهم و معرفتهم التى عجزت عقولنا عن الاتيان بمثلها مثلا ؟؟





هناك العديد من الصور الأكثر تشابها مع الفيلم و لكن تعذر نشرها على المدونة نظرا لفداحة الصور " خلقيا "



لعل الشكل الذي ظهر عليه شعب " الأوماتاكايا " يعكس رؤية الفرد الأمريكي لمن حوله على كوكب الأرض كما لفتت انتباهي صديقتى يمنى الى هذه النقطة ، حيث ان " الاوماتاكايا " مثلوا " الآخر " للأمريكي .. حيث نظرة الأمريكي لمن حوله و خاصة " أهل النصف الجنوبي من القارة " على أنهم مجرد طفيليات لا تعى ولا تفهم و غير قابلة للتمدين أو التحضر .



خامسا : الصراع :

وهو الذى كان العنصر الحاكم في العلاقه بين الأمريكيين و " الآخر " فان الأمريكي لم يقم بمحاولة فهم و استيعاب و التعامل مع ذلك الآخر باعتباره كائنا حيا مثله ، و لكن تم التعامل معه وفقا لتوظيفه ضمن الأجندة الخاصة بالمصلحة الأمريكية و الا فلن تكون هناك لغة سوى " الدمار الشامل " لأى آخر يحاول أن يحتفظ و يدافع عن حقه فى أن يكون و ان يحي حياة طبيعية مختلفة عن النمط الأمريكي .

من أهم الأشياء كذلك في الفيلم التى استوقفتنى للغاية هي فكرة المآلات .. بمعنى ان بداية الفيلم هي عبارة عن رحلة تحركها المصلحة و يحركها " الطمع " في ثروات أرض " باندورا " .. و نهاية الفيلم هي حرب مروعة ضد شعب مسالم نظرا لتمسكه بحقه فى الدفاع الشرعي عن أرضه و عدم التفريط في ثرواته و تركها " للاعداء " لينهبوها .



ان أول 20 دقيقة في الفيلم كانت في منتهى الرتابة بالنسبة لي و ظلت هذه الرتابة تعتري الفيلم حتى منتصفه تقريبا فمنذ النصف الثاني من الفيلم و تحديدا مع بداية تجلى شكل العلاقة الصراعية الحاكمة لتعامل " طاقم الرحلة " مع أهل باندورا طمعا فى ثروات أرضهم بدأ الفيلم يجذب انتباهي و يستحوذ على كامل تركيزي و مشاعري .. خاصة مع بداية الحرب على باندورا .. فكل مشاهد الجزء الثاني من الفيلم لم أر فيها أفاتار و لكني رأيت فيها أهلنا فى فلسطين و تحديدا أهل غزة و ما حدث بها مؤخرا على يد الصهاينة .

كل المشاهد كانت فى غاية التشابه مع ما يحدث فى غزة ، بداية من مشهد التجريف الذى قام به البلدوزر الأميركي و انتهاء بمشهد القصف و القتلي و الجرحى و الدمار الذى عم المدينة ، مرورا بفلسفة الفيلم حيث الموت للشعب المسالم حينما يتمسك بحقه فى أرضه و ثرواتها و حقه فى الحياة المسالمة مثل أقرانه .

حقا لم أشاهد سوى غزة و قتلاها و جرحاها و أهلها و لم أسمع من المؤثرات الصوتية الخاصة بالفيلم سوى عويل النساء و بكاء الأطفال و صراخ المشوهين من الحرب .. على أن غزة ترجح كفتها من الألم سواء كان ظاهرا امام العيان أو كامنا بين الضلوع .



هكذا رأيت أفاتار كما يجسده هذا الفيديو


ملحوظة :
*عند مشاهدة الفيديو رجاء أوقف المقاطع التى تحتوى على كتابة باللغة العربية لقرائتها حيث ان تتابعها سريع للغاية نظرا لضيق وقت الفيلم
* اذا لم يعمل الفيديو رجاء قم بتحريك المؤشر الخاص بالفيديو قليلا للأمام ثم أعد تشغيل الفيديو منذ البداية مرة أخرى .
* اسم غزة الوارد فى نهاية الفيلم هو مجرد كناية عن فلسطين بأكملها فليس ضروريا أن المشاهد تم التقاطها بغزة و لكنها من أنحاء مختلفة من فلسطين .







اذا كنا عاجزين حتى هذه اللحظة أن نتواجد في مساحات الفعل ، فلاداعي لأن نضيع أيضا فرص تواجدنا في مساحات رد الفعل الايجابية ، فان استغلال فرصة خروج فيلم مثل " أفاتار " جذب كل هذا الانتباه بسبب تقيناته الحديثه المستخدمه فى تصويره و جذب تعاطف هذا الحشد من الجماهير بسبب التآزر وجدانيا و معنويا مع شعب " الأوماتاكايا " و مع شخصيات " الأفاتار " ، يجب ان تتم من قبلنا بجدية تامة ، خاصة اننا مقصرين تقصيرا جد عظيم فى مساحات نشر القضية العربية اعلاميا على مستوى العالم أجمع .



أعتقد أنه حان الوقت لنتعلم كيف نسوق لحقوقنا و قضايانا على مستوى العالم أجمع فاذا كان العدو " الصهيوني و الأمريكي " يستغل أبسط الفرص ليقلب العالم رأسا على عقب ليحمى أغراضه الاستيطانية و أطماعه الخفية و مبرراته المزيفة لأفعال النهب و السلب و الدمار في بلادنا بشتى السبل ، فما بالكم بنا و نحن أصحاب حقوق فعلية نطق عنها فداحة مشاهد انهار الدماء التى سالت مؤخرا فى غزة حتى يهب العالم أجمع مستنكرا ما يحدث و نحن لم نزل قابعين في مساحات التحرك السلبية .



لماذا لا نستغل هذا الحدث لصالحنا و نحشد الرأى العام العالمي معنا من خلال قنوات الاتصال الالكترونية المختلفة على الفيسبوك ، و المدونات ، و الايميلات ، و مواقع التواصل الاجتماعي .

ان فرصه خروج فيلم مثل " أفاتار " على هذا النحو من أفضل الفرص التى يمكن لنا أن نتحرك لتوظيفها لصالحنا في هذا الوقت الذى اجتمعت فيه كل السياقات لانجاحه .. فهل من مجيب ؟؟؟؟؟



Friday, May 7, 2010

!!!!! التهمة : متربية





مشكلتى انى متربية .. اه و الله هيه دى مشكلتى الرهيبة الى بتنغص " حلوة بتنغص دى " عليا حياتى المهنية " بصفتى طالبة يعنى " و ده من خلال التعاملات الاساسية مع الشريحه المصرية الى متواجده و مغرقة الشوارع اليومين دول و ربنا ما يحطكو فى زنقه مواصلات و لا فى مناقشه مع امين شرطة و لا يوقعكو فى ايد سواق ميكروباص مسطول ولا تباع متعكنن من قلمين اخدهم فى القسم ..

بعد 22 سنة قضيتهم على وش الدنيا أحمل كل المثل و القيم و الأخلاق و السلوكيات الحميدة الى أهلى ربونى عليها و مدرستى جت تواطئت و ساعدتهم فى الاجهاز على جهازى المناعي القيمي لتزيد من ترسيخ و تجذير تلك القيم الهلامية الى جاية من المريخ رأسا مثل تلك : " الكبير تقوله حضرتك ، البنت ما ترفعش صوتها و هى بتتكلم ، و البنت ما تنزلش تلعب فى الشارع ، و الى يعملك حاجه وحشة تقوله الله يسامحك ، العفو عند المقدرة " و دى لوحدها شايلالها فى قلبى حقد السنين " ، تقول للى يعملك خدمة شكرا ، تساعد الى يحتاج مساعده منك ، تتعامل مع الناس بأدب ، تفترض حسن النية فى الى قدامك دايما ، التمس لأخيك سبعين عذرا ، من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه ، و قم للمعلم وفه التبجيلا " و كل الكلام الى بالكو فيه ده .. اكتشفت و لله الحمد انى كنت عايشة باعتباري قرطاااااااااااااااااااااااااااااااااااس كبير - أعزكم الله - فى المجتمع ده و الله :)

انا فضلت شغالة بالقيم دى الله ينور الصراحه طول ما انا بتعامل فى نطاق العائلة الكريمة " حيث العائلة الكريمة من الناحيتين عندى على نفس المنوال كده برضه " و طول ما أنا زى الهابلاه بتعامل فى المدرسة .. الكونفيرشن حصل امتى بقى ؟؟ أيون حضرتك .. أول ما جنابي المفدى طلعت للعزبة الى برا - العزبة هنا يقصد بيها تلك التى نجدها فى العشوائيات و يقال عليها نفس المسمى -

حقيقة لقيت " الأوفر فيو" مختلف تماما عن الى انا كنت عايشة فيه .. و كان أول الصدمات للعجب هى الكلية بالى فيها مش المواصلات سبحان الله .. و بعد كده توالت على مدراكى الكريمة كل المشاهد المجتمعية بنت الناس .. و الى بقليل من التأمل لها و التحليل البسيط جدا قدرت اكتشف انى اتقرطست منذ نعومة أظافري من أول توجيه تربويى سلوكى أمى وجهتهولى زى باقى الأمهات الى فى الدنيا لما حد يدي لطفل حاجه فتلاقى أمه ملهوفة أوى و هي بتقول لابنها " قول لعمو شكرا يا حبيبي " .. ده انا ما اكتشفتش كده بس .. لأ حضرتك لو بصيت بضمير شوية للموقف حتلاقى انى تم اشتغالى اشتغالة مزدوجة من قبل أبويا و أمى .. ليه بقى ؟؟ أولا : ربوني على قيم مش موجودة فى قاموس كائنات الكوكب الى انا عايشة فيه خاااااااااااالص .. و ده محور الاشتغالة الرأسية .. و ثانيا : لأنهم و هما بيشتغلونى / بيربوني كانو بيتعاملوا مع المجتمع الى برا و عارفين منظره عامل ازاى و عارفين انى حطلعله فى يوم من الأيام و مع ذلك لم تأخذهم بي شفقة و برضه صمموا انهم يبرونى تربية محترمة .. و ده كان محور الاشتغالة الأفقية .. و الى خليتني أطرح سؤال محورى للغاية .. هما كانو بيربونا ليه بقى بالصلاة ع النبي كده ؟؟




من أول التعامل مع شئون الطلاب و رعاية الشباب و الخزنة و الموظفين البيروقراطيين فى الدور الأرضى فى الكلية و الى بيستدعى الأمر انك تعلى صوتك و تبجح أحيانا علشان العالم تعرف ان عندك مقومات لا يستهان بها يعنى برضه .. فانت ممكن تستخدم لسانك فى التشليق ، و تستخدم حواجبك و عضلات وشك فى التكشير .. و الشفايف ليها دور محورى جدا فى البوز المضروب شبرين لبره علشان الناس تعرف انك مستعجل و عايز تخلص ..

و خد عندك بقى التعامل مع شريحة الدكاترة العظماء حفظهم الله و رعاهم الى هما كمان عايزينلهم شوط من التلطيش احيانا و التعامل الجاف غالبا علشان يفوقو من جنون العظمة الى عايشين فيه ده " مش كلهم طبعا لان فى ناس محترمة جدا " .. و دول الى أهلك كانوا بيربوك للتعامل معهم وفقا لمبدأ " قم للمعلم وفه التبجيلا " الى اكتشفت بعد كده ان كان عندهم خطأ مطبعى فادح فيه و ان المثل الصحيح هو " قم للمعلم وفه التفاجيلا " دوا الشرب بتاع حساسية الأطفال .. و ده حيكون أنسب كتير لحالة العقد و التخلف و الغرور و الهطل وعكارة النفوس الى ساكنه جواهم

و مهم برضه اننا نذكر التعامل مع الأخوة و الأخوات الزملاء و الزميلات الأعزاء فى الدفعة " خاصة قبل ما نتقسم و كنا 800 بنى آدم سايحين على بعض " .. و الى كنت باخد منهم - لا مؤاخذة - كل خازوق و التانى يطلع من نافوخي .. و ده لاستمرار حالة الهبل المعرفى الممتد من أيام المدرسة فى تعاملى وفقا لمبدأ حسنية .. احم .. قصدي مبدأ حسن النية فى التعامل مع أقراني ..


و ما ننساش كمان التعامل مع الزملاء الشباب من نوعية الكائن الى جه فى مرة و قالى فى الكلية انا مش بعرف اتكلم معاكى علشان بحس انك بنت محافظة .. و الى ساعتها مسكت نفسي بقدرة قادر انى أناوله بالحتة الجلد الـ 37 الى كانت فى رجلى حفاظا على سمعة الكلية و اكتفيت برد أهبل منبعث من حالة الصدمة العظمى الى كنت فيها و الى كان : " كويس ان البنت تبقى محافظة .. أمال هي البنات المفروض تبقى عاملة ازاى يعنى ؟؟؟؟؟؟!! "


و لو انتقلنا لمستوى تانى حنلاقي التعامل على مستوى أسخم بقى بالنسبة للبنت فى المواصلات الى بيتم التحرش بالبنت فيها كل ثانية تقريبا خاصة لو كنت فى اوتوبيس .. و لما تستجمعى قواكى علشان تلطش للحيوان ده و الى بالمناسبة النوعية دى بقت معممة يعنى شباب تلاقي .. عيال صيع تلاقي .. رجالة متجوزه تلاقى برضه .. رجالة كبيرة فى السن موجود ..فلما تيجي تنطق تلاقي نفسك مواجه بالبجاحة و الصفاقة و التناحة و الجرأة و السفالة اللامتناهية .. و تكتشفى ان أوبشنز الخجل و الحيا و الكسوف و الاحراج و الكلام ده بتاع هبل التربية الى انت اتربيتي عليها دى مش موجود من أساسه و عمره ما وجد فى قواميسهم .

نفس القرف فى التعامل لما تيجي تدخل فى مناقشه مع أمين شرطة ولا عسكرى فى ميدان رمسيس .. او من أمن مترو الانفاق

التعامل برضه مع البياعين على مختلف أنواعهم و خاصة من الشباب الى بتلاقى فيه جرادل ظرف بتدلق كل كام كلمة .. و الى بيستفردوا بالبنت لو فى المحل لوحدها من غير راجل معاها و لو كانت أنا تحديدا يعنى لدرجة شكيت ان بيبقى مكتوب على قورتى و انا داخلة المحل هابلااااااااااااااااااااااااااااه !!!


لو بصينا على مستوى تالت للتحليل .. حتلاقيك لما تيجي تقدم على وظيفة .. المشرف بتاعك أو المدير بيتعامل معاك من باب ان هو ولي نعمتك و انك قريب ان شاء الله لو تكرم هو يعنى و قبل ان واحد زيك يشتغل معاه حتشرف انت بانضمامك للحرملك الخاص بسيادته و بالتالى فهو بيتعامل معاك من منطلق أنا المدير / المسئول و انت حيالله الى جاى تشتغل .. و ده بيظهر فى كل حاجه بقى بداية من نبرة الكلام و صيغته و انتهاء بالاحتكاك العملى بينك و بينه فى أى اختصاصات و مسئوليات


مستوى رابع للتحليل .. لما ربنا يكرمك كده كبنت و يتقدملك بنى آدم علشان يخطبك .. فتلاقى حماتك المصونة بتتعامل معاك على انك عدوتها اللدود من غير أدنى سبب و دايما تلاقيهم " الحموات يعنى " بيتعمدوا يحسسوكى ان عليك انك تفضلى شايلة جميل الست هانم فوق راسك علشان هى تكرمت و تعطفت و تواضعت و تنازلت و سمحت لابنها بانه يتقدم علشان يخطب سيادتك .. و ده من منطلق ان كل واحده مخلفة " عيل " فاكره نفسها مخلفة صلاح الدين " الأليوبي " ..

فكل أنماط التعاملات الى فاتت دى هى مجرد لقطة عرضية من فيلم كبير عايشينه و بنعيشه كل يوم .. و الى لما باجى أشتكى لحد أو أقص عليه العك الى بواجهه كل دقيقة ده بلاقى الناس انقسمت لقسمين :

اما تلاقى حد يقولك : معلش و خليك انت الأحسن ، و انت متربية و هما لأ .. و مابقاش فى حد فى اخلاقنا دلوقتى .. و العفو عند المقدرة بقى ..

أو انك تلاقى حد بيقولك : انت كل الى انت فيه ده علشان مشكلتك انك متربية .. انت حاسه بكده علشان انت مؤدبة .. أو لأنى بنت محافظة زى ما الكابتن ماجد بتاع الكلية ده قالي

بس الى الفئة الأولى مش واخده بالها منه هو ان " العفو عند المقدرة " ده بينفى كل القيم السلبية المتضمنة فى حديثهم الأسبق على هذه المقولة .. و أيضا بيتطلب ان الناس تحس و تعى كويس انك قادر فلما انت تقرر ما تردش على اسائتهم يتحقق ساعتها " العفو " الى بيتكلموا عنه .. لكن لو ما حسش الى قدامك انك فعلا تقدر على الرد المناسب فالفعل ساعتها مش حيكون فعل العفو اطلاقا.. بل بالعكس ده حيفهم على انه فعل الخنوع و الخوف و التراجع

و الى الفئة التانية لما بتقول كلامها ده بتحسسنى بيه .. ان أنا كانسانة متهمة بانى و للمصيبة متربية !!!!!!!


و ده الى بيخليني أتوجه بالرسالة و الحوار هنا للأمهات و الآباءو المربيين و لكن تحديدا الأمهات من السن الصغير الى هما جيلي كده و الكام جيل الى قبلى ..
الهى يكرمك يا سيدتى الفاضله لما ترزقى بأطفال ما تربيهمش زى ما أنت اتربيتي .. و الا حتكونى بترتكبي فى حقهم فعلا جريمة لن يسامحوك عليها خاصه لو كنت بتعملى ده بدافع الخوف الشديد ليتقال على أولادك بعد الشر بعد الشرع يعني " مش متربيين " ..

كوني حريصة على انك فى تربيتهم تتلافى أخطاء التربية الى انت اتعرضتيلها زمان .. و بالتالى حنتجنب الاجيال المكررة كما لو كانت " اسطنبة واحدة " كله عمال بيطبع منها خاصة فى موضوع العادات و التقاليد و القيم و السلوكيات و انماط التفكير الى حد بعيد .. ده على جانب

على الجانب الآخر بلاش الحساسية المفرطة فى الرغبة لان ابنك أو بنتك يطلعوا مثاليين و خاصة فى الاخلاق .. لان زمن المثالية المتناهية التى تمثل حلم كل بنى آدم عنده حبة قيم و شوية مبادىء و احتمال خلفية دينية بنت ناس انتهى من زمااااااااان .. بل يمكننى القول بأنه لم يوجد من الأصل يومنا على وجه الأرض ..
و بالتالى لما تيجي تربي ابنك و تديله المثل و الأخلاق و القيم الأصيلة المهمة الى اتربيتي عليها اديله معاها كمان السلاح الى يقدر بيه يدافع و يحمى هذه القيم من الانتهاك .. لأن مفيش اى تناقض نهائيا ان ابنك أو بنتك يكون متربي و جرىء .. او متربي و بجح .. او متربي و عنده شجاعه و قدرة على المواجهة .. او متربي و صوته عالى فى الحق .. او متربي و يستطيع أن يرد الفعل بمثله و لكنه يفضل أو يعفو

لان بمنتهى الصراحه انت لما بتربي من غير ما تدى الجانب الآخر الخاص بالتعامل على الوجه المناسب مع مجتمع بالمواصفات الخاصه بمجتمعنا الآن انت فى الحقيقة بتدمرى ابنك أو بنتك مرتين مش مرة واحده بس ..

المرة الأولى بتكون بالنسباله فى " صدمه الخروج " من مجتمع " الحضانة النقية " الى عايش فيها طول عمره .. لمجتمع الغابة الى احنا عايشين فيه ده .. و يكتشف ان كل الى اتربي عليه فى الحقيقه بيتعمل ضده تماما.. و علشان كده هو متاكل حقه و منتهكه حرمته و خصوصيته و هكذا

و المرة التانية بتكون لما بيحاول نظرا للواقع الى محطوط فيه انه يكون هو خطوط الدفاع الخاصة به فى مواجهة هذا المجتمع فيتحط فى صراع داخلى بين قيمي و لا تعامل المجتمع معايا .. و بيحس انه كل ما بيتجرأ فى التعامل مع المجتمع من حوله انه عمال بيكسر و يهدم كل القيم الاصيلة الى اتربي عليها و بيتخلى عنها و بيبقى حامل للذنب ده جواه جدا فى حين انك لو جيت بصيت كده بعد كل التغيير الى هو عمال يعمله فى قناعاته علشان يقدر يتكيف فى التعامل مع مجتمعه حتلاقيه لسه برضه متربي و ابن ناس و كل حاجه بس أصبح أكثر تمرسا و أكثر خبرة و أكثر جرأه فى التعامل مع المجتمع من حوله .. الى غيره اختصرها زمان أثناء التربية لما نزل الشارع و صاحب ولاد البواب و ولاد الجيران و اضحك عليه فى مصروفه فى مرة فالمرة التانيه خلى باله .. و اتضرب مرة فى الشارع علشان جون جه غلط فتانى مرة هو الى لم اصحابه و قام برد حقه و هكذا


م الاخر الله يكرمك يا رب يوم تربوا .. ربوا بالحق و بالقسط علشان يبقى عندنا جيل متوازن يقدر يزيح عنه و عنكم البلاوى الى سابتهالوا الاجيال السابقة و الاجيال الحالية




Monday, May 3, 2010

المعرض الفني يا جدعااااااااان :)








السادة الكرام .. المعرض الفنى باذن الله حيبقى يوم الخميس 13 / 5 .. يعنى الخميس بعد الجاي ان شاء الله :)


حكون منشكحة آخر انشكاح باذن الله لو شفتكم كلكم السنة دى و شرفتونى بالحضور فى مبنى الكلية الموقرة أمام مكتبة الكلية بالدور الأول :)

مفيش أعذار حتقبل هذا العام نوهائيا خالص يعنى لو محدش جه زى المعرضين الى فاتو :)


مستنياكوووووووووووووو كلكم باذن الله :)


Sunday, March 14, 2010






لملمت من قلبي الوجع

وبأيدي كفكفت الدموع

وبايعت أحلامي أمل

ورفضت مرسوم الخضوع

حافظ لساني كلمته

وسط التكلُف والميوع

عارف طريقهُ وسكتهُ

بين الشوارع والجموع

رافع كرامته للسما

وما عمره فكر ف الركوع

رافض آيات المسكنة

رافض ترانيم الخنوع

دي الكلمة في التوهه جرس

يحمى الحيارى م الوقوع

والعتمة مهما استأسدت

تمحيها أضواء الشموع

والثورة مهما يخنقوها

مسيرها تانى للرجوع

والليل ومهما كان عفي

مالي النواحي والربوع

عُمره ما يقدر للآبد

يمنع نهارنا م الطلوع


عبد العزيز عبد الله


Tuesday, March 9, 2010

لعنة مترو الأنفاق







" حد عايز 40 دبوس تحجيبة بجنيه ؟ 4 دبابيس طرحه بنص جنيه ؟ حد عايز بكر خيط ؟ ابر خياطة ؟ أساتك ؟؟ حد عايز ؟؟ "



" حد عايز شرابات محجبات ؟؟ شرابات حنة ؟؟شرابات منقوشة ؟؟ "


" معايا توكة حلوة بجنيه ، معايا شنطة مكياج بجنيه ، معايا بنس شعر بنص جنيه "



" حد عايز هنا البلي الى بيكبر في الميه ؟؟ حد عايز الحيوانات الى بتكبر في الميه ؟؟ "



" معايا قلم كحل أسود طبي طري "


" حد عايز هنا يا جماعة خواتم ألماز ؟ "


" حد عايز يشجع اللعبة الحلوة يا ولاد .. حد عايز يشترى منى نعناع و لبان ؟؟ "


" معايا مبرد للضوافر و مبرد للكعب تستعمليه بعد ما تنقعى رجليكي فى الميه الدافيه .. حد عايز ؟ "


" أيوة الفوط .. معايا فوط بكل الألوان و الاحجام .. قطن ميه فى الميه يا مدام ..حد عايز ؟ "


" معايا مقشرة البطاطس بتاعت المطبخ و فى نفس الوقت قطاعه .. من الناحية دى تقشري و من الناحيه دى تقطعى .. و باتنين جنيه بس .. حد هنا عايز ؟؟ "


" حد عايز مكنة الخياطة الى زي الدباسة .. تاخديها معاكى فى الشنطة و تنفع للجلود ؟ "


" معايا كتب فيها أحلى الوصفات للمطبخ و كتب تلوين للأطفال هنا حد عايز ؟ "


" حد عايز هنا يا جماعه كرت شحن فودافون أو موبينيل بعشرة ؟؟ "


" حد عايز يشترى فرش اسنان ؟ "


" معايا هنا مساحيق تنظيف اجنبية .. تنظف بقع الزيت و الشحم و تخلى اللبس نظيف "


" حد عايز صواريخ اعياد الميلاد و راس السنة العشرة بجنيه ؟ "


" معايا هنا غطا غسالة بعشرة جنيه ، معايا غطا انبوبة البوتاجاز ملون بعشرة جنيه، معايا مفارش سفرة و مفارش سرير بعشرين جنيه "


" معايا هنا البدي الاستريتش على كل الألوانات يلبس جميع المقاسات معايا المخطط و المنقوش و الساده "


" سلامو عليكو يا جماعة .. بالصلاه ع النبي كده احنا ستات و بنات زي بعضينا و محدش يتكسف .. حد هنا عايز قمصان نوم و ملابس داخلية حريمي ؟؟ "



لا حضرتك فهمت غلط .. دى مش وكالة البلح ولا حتى سوق التلات ، ولا سوق الخميس ولا سوق الجمعة ولا الاحد - و الاتنين بيبقى أجازة الحلاقين طبعا - ولا حتى سوق السيارات الى عندنا في مدينة نصر .. اطلااااااااااااااااااااقا

ده كانت لقطة مصغرة حية لعربية السيدات فى مترو الانفاق :)


أيون .. بس طبعا المشهد السابق ده كان باستثناء القاء الضوء على فئة الشحاتين الى فى المترو من أصحاب العاهات المختلفة الحميدة منها و المعدية " زى الى عندهم جزام مثلا " .. و ده علشان لو كنا عرضنا لقطة كاملة للتفاعل الحيوي فى عربية السيدات كده ما بين الركاب المتزاحمين و البائعات على مختلف الاعمار الى بيسلكو طريقهم بين الاجساد المتلاصقه فى عز زحمة المترو ساعة الذروة و بين الشحاتين على مختلف أطوالهم و اعمارهم رجالة و ستات و الى بتحاول الستات تفادى الارتطام بهم خاصه اذا كانو من الرجال البالغين كانت العملية حتبقى مزحومة أوى

و لو كنا كمان حطينا كمالة الصورة بقى خناقات الشحاتين مع بعض .. و خناقات الستات مع بعض .. و خناقات طلاب المدارس و الفاظهم البذيئة من الصبية الذكور الى بيركبو غلاسة فى عربية السيدات .. و عربدة أولاد الشوارع من الشباب الى بيركبو فرده و بلطجه جوه نفس العربية برضه .. فمتهيألى كده الصورة كانت حتبقى سكالنس خالص :S


على أية حال هو ده كان واقع عربيتين السيدات فى مترو الانفاق قبل بداية الفصل الدراسي الثاني .. و الى كان كفيل بأن أى واحده بتجهز .. كل الى عليها انها تقعدلها فى المترو بتاع اسبوع كده و هى حتطلع مشتريه العفش شخصيا من جوه !!


حد حيتكرم و يسألنى اشمعنى التوقيت ده بالذات ؟

حقوله علشان من بداية الفصل الدراسي الثاني و قد شهد المترو تغيرا جذريا أيها المواطن الكريم

ازاى ؟

حقولك حاضر

بص يا سيدي

المترو اتطور تطور مذهل .. و ده تم على سياقات مختلفة

فى فئات اندثرت تماما زى البياعين و الشحاتين من عربية السيدات ، و فى فئات بيحاولوا القضاء عليها زى الصبيان طلاب المدارس و الشباب من سن 14 سنة الى بيركبوا غلاسه فى العربية و احيانا بحجه انهم مع امهاتهم !!! ..برضه يدخل ضمن الفئة دى حبة الشحطة الى بيركبوا مع الستات و لما تقولهم يركبو عربية الرجالة صوتهم يجيب السلوم ولا اما تكون طعنتهم بخنجر مسنون فى أعز ما يملكو !!!
و لسه فى فئة هما مش قادرين عليها و هى فئة أبناء الشوارع من المشردين و يمكن المسجلين كمان الى راكبين بلطجة


ده مش بس كده .. ده فى تطور على سياق موازى كمان .. و هو في الحقيقة سياق ايجابي جدا و انا شخصيا مزأططه منه ع الآخر .. موضوع الاعلان و التوعيه بأبواب الصعود و النزول .. و انهم موقفين أمن على الابواب علشان الناس تلتزم و تتبع التعليمات .. و مبسوطة جدا من الاستجابه الرائعه الى فى عربيات السيدات للموضوع ده و الى يمكن تصل لنسبة 95% .. لدرجة ان دلوقتى الناس بقت بتقول لبعضها من غير أمن ولا حاجه و بتوعى المخالفين للتعليمات و بتزعق كمان للى بتصر على عدم الالتزام ! :)

بالمناسبة دى يا جماعه من فضلكم ابقو اشكرو أفراد الأمن الى واقفين على البيبان فى كل محطة و بيستحملو سخافات كتير من بعض الناس .. بجد هما بيتعبو أوى و فى الاخر حتلاقو مرتباتهم فى الارض .. حسسوهم بتقديركم لقيمة الى هما بيعملوه .. ارفعو من معنوياتهم .. الكملة معاهم حتفرق للأحسن صدقونى .. حيبقو حاسين انهم فعلا بيقومو بدور ايجابي و حيحبو شغلهم .. و حتحسسوهم ان ليهم قيمة و ان ليهم كيان مش تماثيل واقفين ولا حد معبرهم الا لو رمالهم كلمة سخيفة

الواحد مننا بحيب الناس تقدره و تقدر الى بيعمله و خاصه لو كان الى بيعمله ده بينفع الناس .. الكلمة يمكن ما تفرقش معاكم بس صدقونى حتفرق معاهم أوى .. و مش حتتخيلو احساسكم ايه لما تشوفو الابتسامة الى بتترسم على وجوههم لما بيسمعو كلمة " شكرا على الى انتو بتعملوه علشانا " .


نرجع تانى لتطور سياقات المترو .. عندنا سياق كمان تشهده محطة رمسيس الى هي " حسنى مبارك " فى المترو و هو عدم الاعتراف بآدمية المواطنين أخيرا بشكل صريح .. و ازالة كل المقاعد الموجوده على رصيف القطار علشان المواطنين المهلوكين من الشقى و السعى على رزقهم و الغلب الى عايشينه و الحر الى ضارب دماغهم ما يلاقوش كرسي يرتاحو عليه لحاد ما المترو يجي .. و يفضلو كده مصلوبين مستنيين الفرج .. و ده طبعا علشان المواطن يتعلم قيم الصبر و التحمل و الجلد و ما يبقاش مواطن متدلع كده و ما يسدش فى الازمات .. بس حقولك ايه يا مواطن و انت البعيد لا بتفهم و لا بتقدر ان كل الى بيحصل ده " من أجلك أنت " !!


وبما اننا بنتكلم عن التطور فطبيعي يعنى التطور ده مش حيقتصر بس على الحكومة و سياساتها .. اطلاقا .. فى تطور موازى فيما يخص الركاب كمان .. اصلها حتبقى وحشه أوى فى حق النفر مننا ان العالم كله من حواليه بيشرب بايب و هو لسه بيضرب سيجارة بنى !!

ده يعني ايه ؟

ده يا سيدي يعنى انك دلوقتى بالصلاة ع النبي تدخل المترو فتلاقى ان الشرايح الى قلنا انها اندثرت من المترو فوق دى .. بيتم استبدالها بكائنات جديدة نوفى بقى .. بتتمتع بوسائل و آليات متطورة و منسجمة مع عصر التكنولوجيا الى احنا فيه ده


أحدث مثال كان انبارح آه و ربنا و كان نصه الآتي " بس الهى ربنا يسترك تركز كويس فى الموقف علشان انا حطلب منك استشارة فى الآخر "


الموقف هو :

التوقيت : الساعه 9 و نص مساء " كنا لسه مخلصين محاضرة د/ سيف "

المكان : عربة السيدات الأولى فى المترو

الموقف : بنت شابه عندها ما يقرب من 26 سنة ممشوقة القوام محجبه حجاب الى حد كبير ابن ناس و محترم ، لابسة تونيك طويل للأرض واسع و تحته بنطلون .. شكلها محترم و طبيعي جدا

اتقفلت بوابات المترو و بدأ يتحرك بينا .. و فجأة على صوت البنت دى بما نصه التالى :

" يا جماعه لو سمحتو ركزو معايا شوية عايزة أقولكم حاجه .. الى فيكم يا بنات عايزة تشتغل تكتب الرقم ده 017.... "

العربية كلها تنحت ناحيتها لأن دى اول مرة تحصل حاجه كده .. قامت البنت مكررة نفس كلامها السابق ده بنصه تانى بعلو صوتها

و سكتت

أنا لقيت ناس فعلا بتكتب الرقم وراها .. بصيت لسحر " من أعز الناس الى اتعرفت عليهم من الكلية " و قلتلها لا مش حنسكت طبعا .. الموقف ده مريب جدا

قمت انا كمان بعلو صوتى سألتها و دار بيننا الحوار التالى مع متابعه جاده من قبل الركاب

أنا : هى ايه الشغلانه بالظبط ؟

هي : علاقات عامة

أنا : ده فين ؟

هي : شركة

أنا : الشركة دى اسمها ايه ؟

هي : اسمها شركة ناس ( و قامت بتهجى حروفها بالانجليزية )

أنا : و فين الشركة دى ؟

هي : فى فيصل

انا : الشركة دى بتنتج ايه بالظبط ؟

هي : .....

واحده من الركاب : و الشغل على كده متعب فى الشركة ولا كويس ؟

هي : لأ الشغل هناك مريح راحه .. مريح ع الآآآآآآآآآآخر

انا : و المرتب كام ؟

هي : بيبدأ من 1000 و بيطلع بعد كده

واحده من الركاب : و عايزين مؤهلات ايه ؟

هي : لأ .. أى مؤهلات

واحده من الركاب : و ده ينفع شباب كمان ؟

هي : لأ بنات بس

سألوها عن شغلها هناك ايه و هى جاوبت بس للأسف ما سمعتش من دوشة المترو .. و سألوها عن مرتبها و برضه ما سمعتش للأسف و ان كنت استشفيت انه ما يقرب من 8000 لان الناس كانت مذهولة جدا و بيقولو طيب كويس ده المرتب كبير

محطة كمان كررت فيها البنت نفس الكلام تانى مع تجمهر عددد لا بأس به من الشابات حولها لمعرفة التفاصيل .. و بعدين المحطة الى بعدها نزلت من المترو و سابتنا


انقسم المترو لقسمين .ز ناس مصدقة و واخده الموضوع جد و سجلت النمرة .. و ناس بتشك فى الموضوع و بتقول لا طبعا دى اكيد وراها مصيبة مسيحة عمرنا ما شفنا شغلانة يعلنو عنها فى المترو و بالمرتب ده و بنات بس


انا طلبت من واحده من الى سجلت الرقم انى آخد الرقم

اديتهولى .. وسألتنى ليه ؟ انت حتشتغلى ؟

قلنالها انا و سحر : لأ طبعا احنا حنتحرى و نبلغ


دلوقتى الرقم معايا .. و انا شاكة بنسبة كبيرة جدا ان الشغلانه دى كمين لاستدراج الفتيات .. تفتكروا المفروض أعمل ايه دلوقتى ؟؟

عايزة أسمع رأيكم .. اتصل بيهم الأول و اشوف الموضوع ايه .. و لو طلع فى حاجه مش مظبوطة ابلغ ؟ ولا أبلغ على طول ؟ و لا ايه العمل ؟؟

ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟ فى تلك اللعنة الخاصه بمترو الانفاق ؟؟



Wednesday, March 3, 2010

little Me :)







Dear little me,

peace be upon you .. How are you dear ?

I miss you so much, I wish you were here with me, I'm in a real need of you .

Every time I look at your angelic face I remember those wonderful days, when our dreams were spread in front of us with no limits, when they were our road to real life, when we saw them smiling over and over again every time we think of them .

Those days of true love, joy, laughter and happiness.

Those days we used to laugh our hearts out .

Every time I see your photo I remember the way we used to play with our cousins, the small house we used to build with pillows at the dining room, the library that is made by our childish stories, and those small things we used to decorate it with .

I found your wonderful paintings by chance at one of the many boxes I'm keeping, your painting of the girls playing made me smile so long; you were so cute to see the whole world around you by your soft, sweet, white heart.

The happy girls in your painting were your thoughts, those lovely thoughts of better life, better world, and better place to live in .

Your painting took me to that day when we sat at the balcony once and started to count the stars at night, we were so eager to count them all; the thing ended with us sleeping on the floor there .



when I look to your brown sweet little eyes looking eagerly forward, I wondered if you were knowing what the future hides for you .. I thought of that you were watching the dynamic series of your days in the future .. but I was not so sure if you know how hard it will be to achieve your goals.

I don't know if your pure heart could ever understand this or not, but to tell you the truth; if I'm back again to where you are now, I would never choose to grow up !

It's too hard and too dark here, this world is creepy; yet it is not as you ever thought of !!

You would never imagine that there would come one day and your sweet little heart would not be so secured, to try to sleep many times but the thoughts crowded in your head prevent you bitterly.


You would never imagine that you would have to fight hardly to be able to deal with people around you not because you lack communication skills but because of their many masks they are well trained to put on .

The people here are not so honest and pure as the children you played with in the past, the people here are like the open sea; you don't know what it hides and you can't imagine or even expect what you will find when you enter its world.

You would never imagine that your pure heart will not be able to live with its purity among the crowds here !!

You would never imagine that would come a day in which the purity will be raw material for deceivers .

You are in a bad need of some one beside you here, some one to take your hand and guide you on your road of life, some one to be really secured with, some one who is honest, caring, and above all has a pure heart like yours :)


Dear little me,

Happy that you are still there, playing with your lovely toys, I wish I could come , join your world again and play with you :)

Dear little me,

promise me that you will stay there, caring for your flowers and having fun with your dolls :)


promise me to be strong, when you feel the weakness of those around you; to stay honest to your self when they are getting used to telling lies; to see the positive part of your life and learn from the negative one.

Finally promise me that you'll give faith a fighting chance.

Be sure that Allah will bring you the best and will lead your continues thoughts to an end, a happy one isA.


I love you so much :)

yours,

The GROWN me !!

Tuesday, February 16, 2010





يا ترى بكرة مخبي ايه معاه ؟؟


خايفة :'(

!!