Sunday, November 25, 2007

مفاتيح الشخصية المصرية

طول عمرهم بيقولوا المصرى

جدع


ابن بلد

عنده مرؤة

شهم

شجاع

كريم

بيحب اللمة



بس دلوقتى بنسمع:


أوامرك ياباشا


وأنا مالى ياعم


أنا عبد المأمور


أنا ماشى جنب الحيط


ياعم اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش


جات عليا أنا


هى الدنيا جرى فيها إيه !!! هما الناس اتغيروا ولا إيه !!!!


عايز تعرف ؟؟


عايز تفهم ؟؟


تعالى نفهم مع بعض



" مفاتيح الشخصية المصرية "


ندوة هيشاركنا فيها و هيتكلم عنها:


د/ على ليلة ............... . أستاذ علم الاجتماع - جامعة عين شمس

د/ محمد المهدى ............ رئيس قسم الطب النفسى - جامعة الأزهر


يعقب اللقاء مناقشه مفتوحة مع الضيوف


تعقد الندوة في تمام الخامسة مساء ، يوم الأربعاء الموافق 28 نوفمبر 2007 ، بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية – قاعة (5)









يسعدنا تشريفكم لنا :)



Tuesday, November 13, 2007

فضفضه جوانيه 8/2




حاسه انى بنكمش داخليا


كل حد تجيله فرصه انه يطعنك بخنجر .. أيا كان نوع الخنجر و قوة الطعنة .. ما بيترددش لحظة واحدة فى انه يقدم على

الخطوة دى .. مع انك ممكن تكون حاطه فى مكانه عاليه أوى .. و بتبصله أحيانا على انه مثال .. ان ما كانش نفسك توصل اليه
.. الا انك بتخاف عليه من الهوا الطاير

صعب أوى لما تشوف فى زماننا ده مثال رائع صالح ..( ما أقدرش اسميه قدوه .. لكنه بصيص من الضوء فى زنزانة قاتمة الجدارن ) .. يتحطم قدامك





بتصدم أوى .. بالظبط كريستاله نازلة من ارتفاع 30,000 قدم مع شلال سرعته 30 كم / للدقيقة .. و فجأة اتفتتت على صخور القاع .. متخيل شدة الارتطام الى تقدر تفتت كريستاله عاملة ازاى ؟؟؟
هى دى حالتى دلوقتى بالظبط :(



لما بتكون بتحترم شخص أوى و بتقدره أوى و هو مش بيبادلك نفس الاحترام .. المفروض نفسيا تكون عامل ازاى ؟؟؟


لما تبقى دايما مستعد تسمع الناس كلها لما تطلب انها تكلمك و تفضفضلك بكل الى جواها من مشاكل و تعطل نفسك و مصالحك الى ممكن تكون مش محل تأجيل علشان تقعد معاهم .. تسمعهم .. و تسمع منهم كل الى هما عايزين يقولوه بالرغم من ان المواضيع دى ملكش فيها اصلا


لما تكون بتتعامل مع الكل بالشكل الى تحب انهم يعاملوك بيه


لما تكون مصدر لنجدة كل انسان يقصدك فى خدمة و ف ايدك انك تفيده فيها


لما تكون بتدى الى حواليك كل الى عندك سواء طلبوه او ما طلبوهوش



قل لى احساسك حيبقى عامل ازاى لما بعد ده كله .. تلاقيهم أول ناس بيدوك ضهرهم لو حسوا انك بتفكر فى اللجوء اليهم ؟؟؟



ليه لما " س ، ص ، ع " طلبو منى اسمع مشكلاتهم علشان اشاركهم فيها بالحل ما ترددتش لحظه واحده .. و سبت كل الى ورايا و اتفرغت ليهم .. و لما جيت اتكلم مع اى حد فيهم بعد كده لانى محتاجه حد يسمعنى .. قوبلت بعدم الاكتراث و " التقفيل " فى الكلام و احيانا الانفعال لضيق وقتهم !!!!


ليه لما اكون بحترم " س " من الناس و اكون حريصه دايما على انزاله مكانه معينه اعلى من الباقى حتى و ان لم يشعر بذلك بشكل كاف .. الاقيه لا يبادل هذا الاحترام احتراما حقيقيا !!!؟؟؟؟


ليه لما اكون رايحه لـ " ن أو ب أو ج " و منشرحه الصدر جدا لانى عايزة اهديهم حاجات كتير كويسه و اتأكد انى مش
مزعلاهم فى اى حاجه .. يكون الرد عدم الاهتمام او الضيق الشديد !!!!


ليه دايما بكون مطالبه من كل الى حواليا انى اقدم كل الى عندى فى الوقت الى هما يحددوه و انهم يلاقو معامله كويسه على طول و يعتبروا ده حقهم الاصيل .. لكن انا مش من حقى انى اطلب ولو 1/4 ده و ان كان بشكل غير مباشر ؟؟؟


ليه دايما بيتحول الفضل الى حق بمرور الوقت عليه ؟؟؟؟؟؟


الى بيضاعف الألم جوايا .. انى بكون عايشه حلم جميل .. او خلينا نسمى الاشياء بمسمياتها الحقيقيه .. بكون عايشه " وهم " جميل .. و دايما بفوق منه على ألم الطعنات ...


مش عارفه العيب فى مين ؟؟؟





بعتذر

لنفسى من انى .. ظلمتها .. و بظلمها .. و حظلمها معايا من قسوة التقييم و التقويم الداخلى .. و الى فى اغلب الاحيان بيكون الناس ما تستحقش نتايجه


بعتذر

لقلبى المتحطم انى عجزت تماما عن المحافظة عليه و هو أغلى ما أملك


بعتذر

لدموعى الى مبهدلاها معايا .. كل شوية نازلة على ناس تستحق بكائها و ناس ما تستحقش


بعتذر

لعقلى الى انهكته فى التفكير فى حاجات كتير اوى المفروض ان غيرى هما الى يفكرو فيها مش انا


بعتذر

لوقتى الى اديته لكل شخص ما قدرش قيمته ولا حس بغلاوته عندى


بعتذر


لكل فرد احترمته و خوفت عليه و قدرته رغما عنه


بعتذر

لكل من سببت له ضيقا نفسيا بقراءة السطور السابقة





ملحوظة : الحروف المنفصلة التى ذكرت فى التدوينه لا تمثل كنايه عن اسماء اى اشخاص واقعيه


Sunday, November 4, 2007

Our Oliver twist




وجه ملائكى .. أبيض اللون .. أكسبته حرارة شمس الصيف لونا برونزيا جميلا ..

وجه مشرب بالحمرة .. تعلوه ابتسامه مشرقة .. عينان زرقاوان متطلعتان لامل قريب و مستقبل باسم رسمه خياله الحالم ..

حينما تتعانق سلاسل الشمس تعكس على خصلات شعره القصير لونا ذهبيا براقا ..

شعله متقده من الحماس و الجد الذى لا يخبو طوال الطريق ..

لم أكن الوحيدة التى لفت نظرها ذلك الشاب الصغير الذى لم يتجاوز ال14 من عمره .. ببريق عينيه و صوته " المبحوح " من حرصه على اتمام عمله بجد و اجتهاد لم أر مثله منذ زمن بعيد ، بل خطف أنظار و قلوب الركاب أيضا غيرى الذين جمعتهم عربة ميكروباص واحدة " ملاكى القليوبية " .

" ع ل ي " هى حروف اسم ذلك الفتى التى سمعت سائق الميكروباص يناديه بها طوال الطريق .

كانت بداية الرحلة من موقف رمسيس حينما صعدت الى العربة لأجد ذلك الملاك الصغير ينادى على الركاب و يطمئن على كمالة العدد ليعطى السائق اشارة البدء بـ " خبطتين من كفيه الصغيرين على سطح العربة " او بـ " تمام .. اطلع يا اسطى " ... و لأول مرة فى حياتى أسمع " تباع ميكروباص " يطلب من الركاب الأجرة بقوله " الأجرة من فضلكم " .

تحركت العربة فى طريقها و حركت خيالى معها حينما أخذت أتابع عن كثب " علي " فى حماسه و جده و حتى فى لحظات راحته التى كان يسترقها على فترات متباعده ليجلس لثوان معدودة قبل أن ينفجر فيه السائق غاضبا و ساخطا ليعيده لحالة الجد مرة ثانية بقوله " انده يا ابنى " و أحيانا " انده ياله " .

كان سائقا فظا غليظا .. لم يكترث لحرص " علي " على الاجتهاد فى عمله و لم يلق بالا لصوته المبحوح و لا جسده المنهك ولا حرارة الشمس اللافحه .. بل كان كل همه ان يظل ذلك الطفل منهكا فى عمله حتى و ان كان الطريق خاليا تماما من البشر !!!!






و كأنى أرى أمامى مرة أخرى أبطال القصة الشهيرة

Oliver Twist

لكاتبها المبدع

Charles Dickens

حيث يسخر " فاجين " الصبية الصغار لاجبارهم على العمل بالسرقة لامداده بالمال .. و يستسلم اولئك الصبية لقهر رئيسهم الذى فرضته عليهم .. قسوة المجتمع ، و بخل الاغنياء ، و جفاء الاحباب ، و شده الحاجه ، و طعنات الجوع ، و قرصات البرد ، و فقدان الشعور بالامن داخل بيتهم الكبير " الوطن " ..

رأيت فى ذلك السائق ملامح " فاجين " ، و رأيت براءة وجه "أوليفر " مرتسمه على وجه " علي " ، و أحسست حنان " نانسى " نادلة البار فى صوت ذلك الشاب الذى نصح " علي " بالجلوس للراحة قليلا ..





!! عالم عجيب




عالم الميكروباصات ده عالم غريب و جميل أوى فى نفس الوقت


كل ما اركب ميكروباص أحس انى دخلت آلة الزمن و بقيت عايشة فى القرن ال18 فى بريطانيا .. شريحه كاملة مش قليله على فكرة من المجتمع يمثلها " سواقين الميكروباص "

سواقين الميكروباص دول مجتمع جوه مجتمع .. مجتمع ناجح .. و عنده مقومات خطيرة جدا

بستغرب أوى لما أركب أى ميكروباص .. ازاى المجتمع ده موجود جوه مجتمعنا الكبير و لسه مجتمعنا عاجز عن انه ينفض كل البلاوى الى بيشتكى منها .. و يعيش بصفحة جديدة ؟؟؟؟


كلامى غريب مش كده ؟؟؟؟


طيب


تعالى كده معايا جوه ميكروباص فى العاصمة خط السابع - رمسيس

السواقين الى هما ساعات تشوفهم بيتخانقوا مع بعض علشان مين يحمل عربيته الاول .. تلاقيهم فى ساعات اكتر كتير بيحملو لبعض عربياتهم و يتأكدوا من كمالة العدد عند بعضهم و بعدين يحملو عربيات نفسهم

ساعات تلاقيهم بيدوا تباعين بعض لبعض

و ساعات برضه تلاقيهم شغالين على عربيات بعض

و على طول بقى تلاقيهم مستعدين يخدمو بعنيهم لو اى واحد منهم فى زنقه

و تلاقيهم فى اى خناقه يقفو وقفه راجل واحد حتى لو كانو على باطل

و بعدين ليهم شبكه اتصالات غير طبيعيه حتى لو ما كانوش يعرفو بعض شخصيا .. يعنى لما تلاقى كده و انت داخل خير اللهم اجعله خير على العباسيه .. و لسه خارج خير اللهم اجعله خير برضه من نادى السكه و الشارع لمن لم يشهده من ذى قبل " حلوة ذى دى أوى مش كده :) !! " اتجاهين .. بينهم رصيف على غير العادة فى الشوارع المصرية و يستشعر السائق بخبرة سنوات مرمطة فى ايدين امناء الشرطة ان فى كده تكدس مرورى يوحى بان هناك مصيبة لاصحاب تلكم العربات تلاقى فجاة السؤال المعتاد نط من احد الاتجاهين بتوع الشارع للاتجاه الاخر

هوه فى حاجه ؟؟؟؟؟؟؟؟


و يكون الجواب

اما

لا مفيش اطمن

او

اه
و اما انه يليها تفاصيل الموقف او ان الرد يخلص على قد كده و خلاص



عالم متعاونة جدا جدا جدا لدرجه لا تصدق

و تحس انهم فى احيان كتير قلبهم على بعض

بحس انهم عاملين شبكه ماسكه البلد كلها بالظبط زى الشبكة الى كان عاملينها الغجر فى باريس فى فيلم أحدب نوتردام


الغريب


و العجيب


و المذهل


جدا


جدا


جدا

بالنسبالى

.. ان بالرغم من كل التعاون الى هما فيه ده ، و بالرغم من القدرة الاتصاليه الفائقه الى بينهم ، و بالرغم من انك تحسهم ايد واحده فى مواقف كتير .. ما بيقدروش يقولو لا لاى ضغط مرورى امنى عليهم .. مع انهم لو وقفو نفس وقفتهم فى اى خناقه جنب بعض .. حيقدروا على الاقل يحطو حدود فى التعامل كويسه تضمن فى حاله اضعف الايمان ان لما اى امين شرطه يركب ميكروباص يدفع الجنيه الى كل البشر الى راكبين معاه دفعوه .. و الى بيخلينى عايزة اتسحب من لسانى و اقول للتباع ياخد منه الاجرة زيه زينا .. بس ببقى متوقعه انى الاقى التباع و السواق و الامين كلهم عليا انا .. :$


طب هوه ايه الى مانعهم صحيح ؟؟؟

" بتستعبط دى ولا ايه ؟؟؟؟ " .. لا لا لا عيــــــــــب بلاش الكلام الى جوه نفس كل واحد فيكم دلوقتى ده :)

الحكاية وما فيها ان هما قادرين بشوية جرأة كده و وقفه مع بعض انهم يخفضوا الفرده الى بتتفرض عليهم من كل متر بيخطوه فى شوراع المحروسة و يطلعلهم فى كل خرابه عفريت

و انهم يقدروا يكونو قوة مضاده فى وش القوة الى عماله تديهم على دماغهم بسبب او من غير سبب

و انهم برضه حيرحمونا احنا من عده حاجات حيكون ليهم فيها الاجر و الثواب :


حيرحمونا من حرقه الدم على حال البلد

و حيرحمونا من الضغط الى بيجيلنا لما نقف ساعه علشان الباشا بيتأكد من الرخص

و حيرحمونا من السكر الى حنبتلى بيه لما الباشا يركب و ما يدفعش و ان طلع الجنيه و عايز يدفع يرجعله تانى عملا بمبدأ " الجنيه الكاوتش يعنى تخبطه فى الحيطه يردلك تانى :) " علشان اونكل السواق خايف ياخد من عمو تمن شقاه و تعبه

و حيرحمونا برضه من كمية السيئات الى الواحد بيلمها لما العالم تبدأ تطهق من كتر الوقفه الى واقفينها فى التفتيش على الرخص و تبدأ تسمع حاجات كده من قبيل السباب الحميد و احيانا كثيرة غير الحميد و ان ما سمعتش سباب فاحب اقولك انك برضه مش حتسلم علشان حتلاقيك بتشتم جواك فى الى قاعدين و الى فى الحاله دى بيكونوا بينصحوا السواق انه يمشى حاله مع الباشا علشان نخلص و نروح مصالحنا

ده بقى غير انهم حيرحمونا من غسيل طروف البنطلونات " للشباب " و الجيبات " للبنات " الى اتمسح بيها تراب السكك من كتر الجرجره و السحل ورا الميكروباص و هوه ماشى متشعلقين رجل جوه و رجل بره علشان تحلق تركب قبل ما يفتح البيه السواق على 120 علشان الباشا جاى و ليلته " السواق يعنى " حتبقى بيضه او كحلى على حسب طقس اليوم




Our Oliver Twist






مش بس علي هوه الى أوليفر تويست

لا

ده سواق الميكروباص نفسه هوه كمان أوليفر تويست

الطالب الى مدرسه فارد جناحاته عليه فى المدرسه هوه كمان
أوليفر تويست

العيان الى بيستنى الكشف ساعات فى المستشفى علشان الدكتور عنده كشوفات فى العياده الخاصه و مش فاضى يجى يشوف العالم الغلابة هوه كمان أوليفر تويست

البنت الشغاله الى فى بيت ناس بيصبحوها بعلقه و بيمسوها بعلقه هيه كمان
أوليفر تويست


ذوى الاحتياجات الخاصه فى بلدنا أوليفر تويست


المسنين فى دور الرعايه
هما أوليفر تويست


الايتام فى الملاجىء الحكومية أكتر بشوية من
أوليفر تويست


الموظف الى قاعد على المكتب طلعان عينه طول النهار و مديره مكرهه فى العيشه و الى عايشينها علشان اخر الشهر ياخدله كام ملطوش هوه برضه أ
وليفر تويست


المدرس الى مش فاكر حاجه فى حياته غير مواعيد الدروس الخصوصيه و ما شافش ولاده من اخر سبوع اتعمل لابنه الكبير زيهم برضه أوليفر تويست

استاذ الجامعه الى تشوفه تفتكره يا ماهنا يا ماهناك وهو مرتبه ما بيقضيهوش لاخر الشهر و عنده ضمير و ما بيكروتش العيال فى الشرح ولا بينزلهم كتب من غير فايده يستفيد بتمنها هوه برضه أوليفر تويست



أوليفر تويست فى مجتمعنا يا سادة يا كرام مش واحد ولا اتنين ولا حاله و لا حالتين




أوليفر تويست




هو




كل مرؤوس استسلم لقبضة رئيس ظالم

حتى و ان كان هذا الرئيس نظام مجتمع بأكمله