Friday, June 22, 2012

6 يوميات مغتربة حديثة


ثقافات مختلفة





مرت بضعة أيام تشغلنا فيها مهمة استكمال فرش المنزل .. الى ان فوجئت انا و زوجي برسالة تصله عبر البريد الالكتروني من مشرفه فى رسالة الدكتواره يطلب من كلانا الحضور لمنزله ظهر اليوم التالى تلبيا لدعوته لنا على الغذاء مذيلا رسالته بأنه سيصنع لنا طعام " نباتي " خصيصا حتى نتمكن من المجيء .

تذكرت حينها رسالة مشابهه استقبلها زوجى عبر بريده الالكترونى من زميل سويدي له بالجامعه يعتذر فيها بشده عن أنه بذل قصارى جهده كى يمنع الحضور من جلب " الخمر " معهم الى حفل مناقشته لرسالة الدكتوراه حتى يتمكن زوجي من حضورها " حيث اننا لا نتواجد فى مكان تشرب فيه الخمور " و لكن الحضور أصرو على وجود الخمر و كان ذلك خارجا عن ارادته .. و كانت رسالة رقيقه للغايه كرر فيها أسفه مرارا و اختتمها بأنه يحترم ديننا و ان ما حدث لم يكن بقصد الاساءه على اية حال .

ذهبنا فى الموعد المحدد للزيارة .. استقبلنا الدكتور المشرف و صديقته و أوصلانا الى الـ " بلكونة " لنجتمع بباقى أفراد الفريق الجامعى من طلبة الدكتوراه و زوجاتهم و أبنائهم .. كان المرح هو السمت الغالب على اللقاء .. الاطفال اعمارهم تنحصر ما بين الـسنتين الى الـ 4 سنوات .. الجميع يتحدث الانجليزية " باعتبارها اللغة المشتركة " لا يتحدث أحد بلغه خاصه به " كأن يتحدثو السويدية مثلا فيما بينهم " الا فيما ندر مراعاه لشعور من لا يفهم تلك اللغة  .. تجاذبنا أطراف احاديث مختلفه حول الجو و بلادنا و رحالات البعض فى بلدان عدة .. ثم حان موعد الغذاء .. قامت " هيلينا " صديقه الدكتور المشرف بارشادنا الى طاولة صغيرة فى أحد أركان المنزل موضحه انه هناك توجد الأطباق و الملاعق و مستلزمات الطعام و دعتنا لأن يقوم من يريد الأكل ليغترف لنفسه ثم يعاود مرة أخرى الى الـ  " البلكونة " لاستكمال الحديث .. كانت أعدت وعاء واحد فقط عميق من الطعام النباتى الذى أخذت تشرح مكوناته لنا حتى يطمئن قلبي و زوجى و نستطيع تناول الغذاء ..

لم أندهش كثيرا أن العزومة عبارة عن صنف واحد فقط من الطعام حيث انى كنت قد مررت بتجربه مماثلة سابقه حينما ساعدنا أحد اصدقائنا السويديين المسلمين فى نقل أثاث المنزل بعربته الخاصه .. و دعوناه الى تناول الغذاء معنا هو و زوجته و طلبنا منه احضار أدوات الطعام الخاصه بهما حيث انه لم يكن لدينا سوى عدد 2 من كل شيء فى المنزل .. فقبل على الفور و كانت الوجبة التى أعددتها يومها هى " الكشري " .. و على الرغم من ذلك فقد كان لقاء جميلا استمر لعدة ساعات .

جلبنا اطباق طعامنا الى الـ " البلكونة " و جلسنا جميعا الى طاولة خشبية متوسطة نتناول الطعام و نستكمل الحديث و اختار كل من الحضور مشروب غازي يشربه بجانب الطعام .. و فوجئت بأنهم وضعو للأطفال أكواب ممتلئة بالحليب ليشربوها بدلا من المشروبات الغازية أو العصائر .. و حينما تساءلنا عن سبب هذا .. أوضحو لنا ان هذه سياسة حمائية يتبعها الاباء و الأمهات و المدارس على حد سواء هنا و هى عدم السماح للأطفال بتناول المشروبات الغازية او الحلوى من الـ " بنبونى و الشوكولاته و اللبان و الشيبسي .. الخ " حتى سن الرابعه و ذلك حفاظا على صحتهم و توعيه لهم بمخاطرها الصحيه .

انتهينا من تناول الطعام لينطلق الاطفال مرة أخرى الى حديقه المنزل للعب .. و قُدم الى " الكبار " " الايس كريم " و القهوة .. و شغلنى التفكير قليلا عما يدور حولى من الحديث .. لماذا نكلف أنفسنا فوق طاقتها فى عزائمنا ؟؟ لماذا تصل عزائمنا الى حد البذخ ؟؟ لماذا يجب ان تتعدد أصناف اللحوم على المائدة ناهيك عن الخضرات و الفواكة و النشويات و الحلوى و الاصناف المصنفه التى ترهق من يقوم بطهيها و ترهق الجهاز الهضمى على حد سواء و تزيد عن حاجه الحضور ؟ بدى لى الأمر لوهلة انه ليس الكرم و ليس واجب الضيافه ولا بهجه التجمع .. و انما كما لو كنا فى بلادنا نجتمع لنأكل بينما هنا هم يأكلو ليجتمعو !!

شتان بين الهدفين .. فعلى الرغم من كون العزومة هى عبارة عن صنف واحد الا ان احدا لم يشعر انها اساءة و لم يتكدر صفو الجلسه و لم يبحث احدنا عن اللحم .. بل على العكس كان تجمعا غايه فى البساطة و الرقى و المرح !

قاربت الشمس على المغيب فاستأذن زوجى و انصرفنا محيين الجميع و خاصه " ايريك المشرف " على دعوته و " هيلينا صديقته " على استقبالنا فى منزلها ..

تركنا الجمع و قررنا العودة الى المنزل بعد التمشية قليلا على ضفة النهر ..

يتبع ..

Monday, May 14, 2012


الحقيقة ما بتتحولش لحقيقة الا اذا انا صدقتها

و الاشاعة ما بتتحولش الى واقع مزعج الا اذا انا اديتها اهمية

طيب

حيث كده بقى .. فانا قررت من اللحظة دى و مستقبلا انى مش حسمح لاى كلمة سخيفة .. او فعل مزعج .. او تلميح ملهوش لازمة انه يفرض نفسه على حياتى و يبدل السعادة الى كنت فيها من كام يوم ..

باختصار .. مش حدى الفرصة لاى حاجه ايا كانت ايه هى ولا جايه من مين من الى فاتت دى انها ممكن تتحول لحقيقة ولو للحظة واحدة

انتهى

:)