Sunday, November 4, 2007

Our Oliver twist




وجه ملائكى .. أبيض اللون .. أكسبته حرارة شمس الصيف لونا برونزيا جميلا ..

وجه مشرب بالحمرة .. تعلوه ابتسامه مشرقة .. عينان زرقاوان متطلعتان لامل قريب و مستقبل باسم رسمه خياله الحالم ..

حينما تتعانق سلاسل الشمس تعكس على خصلات شعره القصير لونا ذهبيا براقا ..

شعله متقده من الحماس و الجد الذى لا يخبو طوال الطريق ..

لم أكن الوحيدة التى لفت نظرها ذلك الشاب الصغير الذى لم يتجاوز ال14 من عمره .. ببريق عينيه و صوته " المبحوح " من حرصه على اتمام عمله بجد و اجتهاد لم أر مثله منذ زمن بعيد ، بل خطف أنظار و قلوب الركاب أيضا غيرى الذين جمعتهم عربة ميكروباص واحدة " ملاكى القليوبية " .

" ع ل ي " هى حروف اسم ذلك الفتى التى سمعت سائق الميكروباص يناديه بها طوال الطريق .

كانت بداية الرحلة من موقف رمسيس حينما صعدت الى العربة لأجد ذلك الملاك الصغير ينادى على الركاب و يطمئن على كمالة العدد ليعطى السائق اشارة البدء بـ " خبطتين من كفيه الصغيرين على سطح العربة " او بـ " تمام .. اطلع يا اسطى " ... و لأول مرة فى حياتى أسمع " تباع ميكروباص " يطلب من الركاب الأجرة بقوله " الأجرة من فضلكم " .

تحركت العربة فى طريقها و حركت خيالى معها حينما أخذت أتابع عن كثب " علي " فى حماسه و جده و حتى فى لحظات راحته التى كان يسترقها على فترات متباعده ليجلس لثوان معدودة قبل أن ينفجر فيه السائق غاضبا و ساخطا ليعيده لحالة الجد مرة ثانية بقوله " انده يا ابنى " و أحيانا " انده ياله " .

كان سائقا فظا غليظا .. لم يكترث لحرص " علي " على الاجتهاد فى عمله و لم يلق بالا لصوته المبحوح و لا جسده المنهك ولا حرارة الشمس اللافحه .. بل كان كل همه ان يظل ذلك الطفل منهكا فى عمله حتى و ان كان الطريق خاليا تماما من البشر !!!!






و كأنى أرى أمامى مرة أخرى أبطال القصة الشهيرة

Oliver Twist

لكاتبها المبدع

Charles Dickens

حيث يسخر " فاجين " الصبية الصغار لاجبارهم على العمل بالسرقة لامداده بالمال .. و يستسلم اولئك الصبية لقهر رئيسهم الذى فرضته عليهم .. قسوة المجتمع ، و بخل الاغنياء ، و جفاء الاحباب ، و شده الحاجه ، و طعنات الجوع ، و قرصات البرد ، و فقدان الشعور بالامن داخل بيتهم الكبير " الوطن " ..

رأيت فى ذلك السائق ملامح " فاجين " ، و رأيت براءة وجه "أوليفر " مرتسمه على وجه " علي " ، و أحسست حنان " نانسى " نادلة البار فى صوت ذلك الشاب الذى نصح " علي " بالجلوس للراحة قليلا ..





!! عالم عجيب




عالم الميكروباصات ده عالم غريب و جميل أوى فى نفس الوقت


كل ما اركب ميكروباص أحس انى دخلت آلة الزمن و بقيت عايشة فى القرن ال18 فى بريطانيا .. شريحه كاملة مش قليله على فكرة من المجتمع يمثلها " سواقين الميكروباص "

سواقين الميكروباص دول مجتمع جوه مجتمع .. مجتمع ناجح .. و عنده مقومات خطيرة جدا

بستغرب أوى لما أركب أى ميكروباص .. ازاى المجتمع ده موجود جوه مجتمعنا الكبير و لسه مجتمعنا عاجز عن انه ينفض كل البلاوى الى بيشتكى منها .. و يعيش بصفحة جديدة ؟؟؟؟


كلامى غريب مش كده ؟؟؟؟


طيب


تعالى كده معايا جوه ميكروباص فى العاصمة خط السابع - رمسيس

السواقين الى هما ساعات تشوفهم بيتخانقوا مع بعض علشان مين يحمل عربيته الاول .. تلاقيهم فى ساعات اكتر كتير بيحملو لبعض عربياتهم و يتأكدوا من كمالة العدد عند بعضهم و بعدين يحملو عربيات نفسهم

ساعات تلاقيهم بيدوا تباعين بعض لبعض

و ساعات برضه تلاقيهم شغالين على عربيات بعض

و على طول بقى تلاقيهم مستعدين يخدمو بعنيهم لو اى واحد منهم فى زنقه

و تلاقيهم فى اى خناقه يقفو وقفه راجل واحد حتى لو كانو على باطل

و بعدين ليهم شبكه اتصالات غير طبيعيه حتى لو ما كانوش يعرفو بعض شخصيا .. يعنى لما تلاقى كده و انت داخل خير اللهم اجعله خير على العباسيه .. و لسه خارج خير اللهم اجعله خير برضه من نادى السكه و الشارع لمن لم يشهده من ذى قبل " حلوة ذى دى أوى مش كده :) !! " اتجاهين .. بينهم رصيف على غير العادة فى الشوارع المصرية و يستشعر السائق بخبرة سنوات مرمطة فى ايدين امناء الشرطة ان فى كده تكدس مرورى يوحى بان هناك مصيبة لاصحاب تلكم العربات تلاقى فجاة السؤال المعتاد نط من احد الاتجاهين بتوع الشارع للاتجاه الاخر

هوه فى حاجه ؟؟؟؟؟؟؟؟


و يكون الجواب

اما

لا مفيش اطمن

او

اه
و اما انه يليها تفاصيل الموقف او ان الرد يخلص على قد كده و خلاص



عالم متعاونة جدا جدا جدا لدرجه لا تصدق

و تحس انهم فى احيان كتير قلبهم على بعض

بحس انهم عاملين شبكه ماسكه البلد كلها بالظبط زى الشبكة الى كان عاملينها الغجر فى باريس فى فيلم أحدب نوتردام


الغريب


و العجيب


و المذهل


جدا


جدا


جدا

بالنسبالى

.. ان بالرغم من كل التعاون الى هما فيه ده ، و بالرغم من القدرة الاتصاليه الفائقه الى بينهم ، و بالرغم من انك تحسهم ايد واحده فى مواقف كتير .. ما بيقدروش يقولو لا لاى ضغط مرورى امنى عليهم .. مع انهم لو وقفو نفس وقفتهم فى اى خناقه جنب بعض .. حيقدروا على الاقل يحطو حدود فى التعامل كويسه تضمن فى حاله اضعف الايمان ان لما اى امين شرطه يركب ميكروباص يدفع الجنيه الى كل البشر الى راكبين معاه دفعوه .. و الى بيخلينى عايزة اتسحب من لسانى و اقول للتباع ياخد منه الاجرة زيه زينا .. بس ببقى متوقعه انى الاقى التباع و السواق و الامين كلهم عليا انا .. :$


طب هوه ايه الى مانعهم صحيح ؟؟؟

" بتستعبط دى ولا ايه ؟؟؟؟ " .. لا لا لا عيــــــــــب بلاش الكلام الى جوه نفس كل واحد فيكم دلوقتى ده :)

الحكاية وما فيها ان هما قادرين بشوية جرأة كده و وقفه مع بعض انهم يخفضوا الفرده الى بتتفرض عليهم من كل متر بيخطوه فى شوراع المحروسة و يطلعلهم فى كل خرابه عفريت

و انهم يقدروا يكونو قوة مضاده فى وش القوة الى عماله تديهم على دماغهم بسبب او من غير سبب

و انهم برضه حيرحمونا احنا من عده حاجات حيكون ليهم فيها الاجر و الثواب :


حيرحمونا من حرقه الدم على حال البلد

و حيرحمونا من الضغط الى بيجيلنا لما نقف ساعه علشان الباشا بيتأكد من الرخص

و حيرحمونا من السكر الى حنبتلى بيه لما الباشا يركب و ما يدفعش و ان طلع الجنيه و عايز يدفع يرجعله تانى عملا بمبدأ " الجنيه الكاوتش يعنى تخبطه فى الحيطه يردلك تانى :) " علشان اونكل السواق خايف ياخد من عمو تمن شقاه و تعبه

و حيرحمونا برضه من كمية السيئات الى الواحد بيلمها لما العالم تبدأ تطهق من كتر الوقفه الى واقفينها فى التفتيش على الرخص و تبدأ تسمع حاجات كده من قبيل السباب الحميد و احيانا كثيرة غير الحميد و ان ما سمعتش سباب فاحب اقولك انك برضه مش حتسلم علشان حتلاقيك بتشتم جواك فى الى قاعدين و الى فى الحاله دى بيكونوا بينصحوا السواق انه يمشى حاله مع الباشا علشان نخلص و نروح مصالحنا

ده بقى غير انهم حيرحمونا من غسيل طروف البنطلونات " للشباب " و الجيبات " للبنات " الى اتمسح بيها تراب السكك من كتر الجرجره و السحل ورا الميكروباص و هوه ماشى متشعلقين رجل جوه و رجل بره علشان تحلق تركب قبل ما يفتح البيه السواق على 120 علشان الباشا جاى و ليلته " السواق يعنى " حتبقى بيضه او كحلى على حسب طقس اليوم




Our Oliver Twist






مش بس علي هوه الى أوليفر تويست

لا

ده سواق الميكروباص نفسه هوه كمان أوليفر تويست

الطالب الى مدرسه فارد جناحاته عليه فى المدرسه هوه كمان
أوليفر تويست

العيان الى بيستنى الكشف ساعات فى المستشفى علشان الدكتور عنده كشوفات فى العياده الخاصه و مش فاضى يجى يشوف العالم الغلابة هوه كمان أوليفر تويست

البنت الشغاله الى فى بيت ناس بيصبحوها بعلقه و بيمسوها بعلقه هيه كمان
أوليفر تويست


ذوى الاحتياجات الخاصه فى بلدنا أوليفر تويست


المسنين فى دور الرعايه
هما أوليفر تويست


الايتام فى الملاجىء الحكومية أكتر بشوية من
أوليفر تويست


الموظف الى قاعد على المكتب طلعان عينه طول النهار و مديره مكرهه فى العيشه و الى عايشينها علشان اخر الشهر ياخدله كام ملطوش هوه برضه أ
وليفر تويست


المدرس الى مش فاكر حاجه فى حياته غير مواعيد الدروس الخصوصيه و ما شافش ولاده من اخر سبوع اتعمل لابنه الكبير زيهم برضه أوليفر تويست

استاذ الجامعه الى تشوفه تفتكره يا ماهنا يا ماهناك وهو مرتبه ما بيقضيهوش لاخر الشهر و عنده ضمير و ما بيكروتش العيال فى الشرح ولا بينزلهم كتب من غير فايده يستفيد بتمنها هوه برضه أوليفر تويست



أوليفر تويست فى مجتمعنا يا سادة يا كرام مش واحد ولا اتنين ولا حاله و لا حالتين




أوليفر تويست




هو




كل مرؤوس استسلم لقبضة رئيس ظالم

حتى و ان كان هذا الرئيس نظام مجتمع بأكمله





20 comments:

كفايـة طيبـة said...

ياااااا

نظرة جديدة جدا لعالم الميكروباصات

اول واحدة الاقيها بتقول على عالم الميكروباصات عالم جميل

انا عمرى ما ركبت ميكروباص وفكرت بالطريقة دي .... سواء تباع او السرعة اللى بيمشي بيها ولا اى شيء شوفته جميل ... وحتى لو بفكر فى حاجة جميلة بتضيع اول مابدخل على العباسية :D

بس فعلا شبكة الاتصالات اللى بينهم قوية بشكل فظيع

لو فى لجنة فى رمسيس السواق بيعرف فى لحظتها وهو فى العاشر علشان يغير مساره
بيعرف ازاى بقي هى دي الشبكة القوية وكل اللى يعدي من جمبه فعلا بيعرف حتى لو السواقين ميعرفوش بعضهم زى ما قولتى

بالنسبة لربطهم ب"اوليفر تويست"... انا مش معترضة معاكى على الربط ده ... بس ده غصب عنهم وحتى غصب عننا لو كنا فى يوم من الايام اوليفر تويست

عارفة يا دهاء

بوست قوى ومبدع جدا ومبتكر بسم الله ماشاء الله

ايه يابنتى دانا مش هسيب بلوجتك ... انا قاعدة هنا مستنية البوست الجاى بقي :D

وواضح انك كنتى ساكنة جمبي لما كنت فى مصر :D
اصلي كنت على نفس الخط ..سابع رمسيس مترو الانفاق ومنهم للجامعه :D

ربنا معاكى وتتخرجى على خير يارب

محمد رفعت said...

بالرغم من طولها

بس رائع رائع رائع يا هبة

بجد ما شاء الله
إحساس رائع
ذهن نقي
خيال أديبة
وكأن السياسة لم تطغى عقلانيتها على الإحساس المرهف

استمري

Sanaa basha said...

مبروك يا هبة باشا
ايه الابداع ده
ربنا يباركك فيكى
عاوزة اقوللك انى كانت عندى صورة زفت على القبيلة دى اللى تدع سواقين ميكروباس
لحاد ما مرة العربية سخنت منى عالكوبرى ،فركنت على جنب ،عدى ميكروباص قام الراجل واقف ،ونزل فتح الشنطة وطلع لى ازايز ميه ،وتطوع وفتح لى الكبوت وملى وقفله تانى .عاوزة اقوللك انى ساعتها كنت فعلا باغير فكرتى عن العالم دى.يللا الحمد لله،بالمناسبة لو ماكانش عمل كده كان زمانى جبت وش سلندر ،بس ربنا

Sanaa basha said...

ومالها السياسة يا استاذ رفعت
سيبينى بس يا هبة
مالها السياسة هاه
عقلانية الحكماء ،وميزان العلماء،وفراسة الفقهاء،وعلم مما ترك الأنبياء.
مالها السياسة
وايه علاقتها بالاحساس المرهف
هل ينبغى على ان اكون كائنا من بلاستيك ،لأتعلم السياسة؟.هو انا صحيح باسميها السباكة ،بس السباكة برضه فن ،والفن فيه احساس والاحساس يولد الابداع ، والسياسة مجال واسع للابداع.
فن السباكة
حاشا لله ان يمسك احد بماسورة
او يتطاول عليك بخرطوم
خلاص يا هبة

محمد رفعت said...

لأ

أنا بس كنت بخوطر
مش اكتر

:)

Anonymous said...

ابداع رائع يا هبة
مش عارفة كنت متوقعة انك ممكن تكتبي عن العالم ده ..لانك يا دوبك لسه متعرفه عليه من ساعت دخولك الكلية بس

بس العالم بتاع الميكروباصات ده احيانا بيبقوا متعاونين واحيانا يتخانقوا ويجي على الزبون في الاخر

يعني مرة كنت راجعة فركبت ميكروباص وفجاة لقينا ضرب بره اتاري الي احنا كنا راكبين فيه بيقفل علىالتاني الي جاي قبليه

فالصبي بتاع الميكروباص التاني عمل حركة غريبة قام خدنا كام لفه كده وبسرعة غريبة ...عقبال ما الميكروباص بتاعه يمشي

بس وقتها كنت حقوله يا عم الارزاق بايد ربنا

تدوينة معبرة عن حال الشعب المصري

عمرو طموح said...

نامبر واحد...

أول ماشوفت التدوينة من يومين لقيتها طويلة و قلت مفيش وقت أقراها... النهاردة قولت أدخل أشوف الموضوع عن إيه... فعلا لما بدأت أقرأ قررت إني هكمل... ما شاء الله أسلوب مكونتش أعرف إنه عندك...

نامبر اتنين..

الموضوع مهم قوي.. و هو جزء من عالم أكبر شوية و ظاهرة تتجلي فيها و تنعكس عليها كل مشاكل و أحوال المجتمع.. اللي هي الظاهرة المرورية ، كما يقول دكتور سيف...

كان في إسقاطات واقعية حلوة، و برضه كان فيه تجريدات نظرية قوية... استمري في المتابعة و الملاحظة... كل يوم هتشوفي حاجة جديدة.

نامبر تلاتة...

في أبعاد في المجتمع ده محتاجة تدقيق فيها شويتين... هما مع بعض وللا ضد بعض؟؟ مين اللي بيحكمهم؟؟ مدير المحطة؟؟ وللا شوية قيم بينهم و بين بعض؟؟ امتي يبقوا مع بعض و امتي يبقو ضد بعض؟؟؟ و أهم حاجة... هما مين؟؟؟

نامبر أربعة...

شبكة العلاقات لهذه الظاهرة ممكن تبقي حلوة قوي للتطبيق علي نموذج للاستبداد، و الله فكرة.. نبقي نقول عليها لحد شغال علي الاستبداد...

نامبر فايف...

في عالم تاني.. أكثر عمقا و اتساعا.. و لولا إنك بنت... كنت قلتلك لازم تجربيه و تلاحظيه كويس قوي... عالم الأتوبيسات، و خاصة الخطوط اللي بتمشي في مناطق معدومة... اهي دي بأه لو حد فيها و حاول يكتب عنها مش هيكفيه مجلد... إلا أن الاختلاف الرئيسي بين الأتوبيسات و الميكروباصات هو أن النوع الأول"حكومي"و ده في حد ذاته فرق يستحق الوقوف عليه...

نامبر ستة...

الظابط و أمين الشرطة.. أوليفر تويست.. اللي فوقهم أوليفر تويست.. اللي حواليهم أوليفر تويست.. الشاب جيمي اللي جاي بعد أبوه أوليفر تويست.. أبوه أوليفر تويست... بوش أوليفر تويست... النظام العالمي و النظم المجتمعية كلهم أوليفر تويست... زودي كل ده في شبكة العلاقات...

نامبر كتير...

في كتاب اسمه تاكسي... الكتاب ده أعتبره توصيف و رصدا رائعا للحالة المجتمعية في مصر... ممكن تبقي تعملي كتاب تسميه ميكروباص... علي نفس المنوال.. هيبقي رااااااااااائع...

نامبر كتير و شوية..

استمرييييييييييييييييي... جوووووووووووو أوووووووووووون... عندك كتير كويس أوي...

---

حاجة كده علي جنب...

السياسة فن ،

و العلم عقل،

و علم السياسة فن و عقل، فهو روح و بصيرتها، و عقل و حكمته... و هو بذلك علم الإنسان.

بس كده

سلااااااام

محمد said...

الأخت دهاء

بداية .. أعجبني ما وصلتي أليه وما كنت لتصلي إليه إلا بالتفكر .. أظن أن الكثير منا يركب المواصلات ولكن القليل هم من يفكرون كما فكرت

.....

في موقف لطيف تذكرته عند قراءتي لتدوينتك

كان في فيلم كرتون .. كان فيه أسد تربى في السيرك فكان المروض يطعمه ويسقيه , يؤدي عمله وهو ينظر إليه يخشى ضربة سوط أو لسعة نار .. لدرجة أنه نسي كونه أسد .. فأصبح يخاف القطط

أظن أن خوف السائقين وأمثالهم على لقمة عيشهم وأسرهم وخوفهم من السياط ولسعات النار جعلهم ينسون أنهم قوة وكثرة

ولكن يوشك أن يأتي يوم يزداد فيه الظلم والقهر والحرق , ينتفض فيه الأسد دون إرادته , فيخرج منه الزئير رغما عنه , فيجد معذبه قد ارتعد
فيرتد إليه ما قد غيب عنه ويعود أسدا

فتعود إلى الناس ثقتهم بأنفسهم ويعرفوا أنهم قوة قاهرة يدركوا حقيقة كونهم أسدا أرعبته قطة

هذا تعليق على جزء من تدوينتك الجميلة

جزاك الله خيرا

hoda omran said...

لالالالالالا استنينى انا جاية تانى
:)

دهاء سياسي said...

السلام عليكم و رحمةالله و بركاته

ما تتصوروش فرحتى بتعليقاتكم عامله ازاى :) ...

MoMo
ربنا يكرمك على تعقيبك ده .. و حكايه اننا اوليفر تويست غصب عننا دى يمكن حختلف معاك فيها شوية ..
اعتقد اننا بقينا اوليفر تويست برضانا محدش غصبنا على كده .. لان سكوتنا على الى احنا فيه ده نفسه يعد رضاء ضمنى و ان لم يكن معلن .. لسه الناس عندها قدرة على الاحتمال !!!!!!!!

بس اتمنى ان القدرة دى ما تدومش كتير علشان الحال كده بقى صعب اوى :(

...
و بعدين انت منورة المدونة يا بنتى بجد :) .. ربنا يكرمك يا رب ..

ـــــــــــ

محمد رفعت شخصياعلى المدونة
... ما شاء الله :)

جزاكم الله خيرا على التعقيب ده يا فندم .. و الحمد لله ان البوست طلع كويس :)

..
بخصوص حكايه السياسة دى بقى .. هيه الناس قامت بالواجب وزياده الصراحه:D بس حقيقى احد اهم العوامل الى بتعمق فكر الانسان من وجهة نظرى الشخصيه دراسه العلوم السياسية .. بتخليك تشوف حاجات كتير عاديه فى نظر الناس بشكل مختلف :)

جزاكم الله خيرا على تعقيبك يا فندم

دهاء سياسي said...

سناء باشا
الله يبارك فيك

فعلا فيهم ناس جدعان اوى .. ربنا بيبعتهم للواحد فى اوقات الازمات ..

...

سناء باشا .. براحه على ابن رفعت .. مش حمل كل ده :$ .. هوه يمكن يكون غلط .. بس خلاص مش حيعمل كده تانى معلش يا بنتى .. حنعديها المرة دى :)

ــــــــــ

to paradise

ربنا يكرمك يا رب .. الى شفته فى السنتين الى نزلت فيهم للحياة يخلونى اكتب اكتر من كده بكتير الصراحه ..
ربنا يعينا على الى عايشين فيه ده يا بنتى ..
نورتى :)

دهاء سياسي said...

عمرو طموح ..

اتبسطت اوى لما شفت تعليقك :)

بالنسبة لنامبر واحد : كويس ان الاسلوب نال رضاكم :)

اما نامبر اتنين : اتكلمنا فى الموضوع ده فى الكلية خلاص :)

نامبر تلاته بقى : مهم اوى الى انت قلته ده .. ححاول اتابع الموضوع ده باذن الله و لما اطلع باستنتاجات اكيد حقولك

نامبر اربعة : و ماله .. ابقى قولهم .. و اهو تاخد ثواب بالمرة :)

نامبر فايف : للأسف الشديد جربته :(.. و احتمال بس مش اكيد ابقى اكتب على شية حاجات كده بخصوص العالم ده كمان

نامبر ستة : لا تعليق !!!

نامبر كتير : :D حلو أو الاقتراح ده .. و الله فكرة .. بس عليك تكاليف الطبع و التوزيع

نامبر كتير و شوية : جزاكم الله خيرا .. بتدو الواحد أمل فى نفسه :)

بالنسبة للحاجه الى على جنب : قلنا خلاص ابن رفعت مش حيعمل كده تانى

دهاء سياسي said...

وضاح

جزانا و اياكم

شىء اسعدنى ان التدوينة اعجبتك الحمد لله :)

جزاكم الله خيرا على التعقيب الى حضرتك تفضلت بكتابته هنا ..
اتمنى ان يأتى ذلك اليوم المنتظر ..

شرفت بقراءة ردك :)

ــــــــ

همسات

مستنياك بس ما تتأخريش :)

Maha said...

بجد بجد تبارك الرحمن

أدهشتني يا عزيزتي :)

بارك الله فيك

دهاء سياسي said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مها ربنا يكرمك يا رب على تعقيبك الجميل ده .. نورتى مدونتى المتواضعه :)

Anonymous said...

حقيقة لا بد لي من ذكرها
لقد أسعدتني بهذه التدوينة جدا
أسلوب رقراق
روح شفيفة
تأمل ينبئ عن مفكرة قادمة
موضوع مهم والطرح الجديد أجمل ما فيه

بوركتِ وبوركت جهودك

دمتِ بنقاء

دهاء سياسي said...

السلام عليكم و رحمةالله و بركاته

محمود ما تتصورش انا اتبسطت قد ايه لما شفت تعليقك ده .. جزاكم الله خيرا كثيرا يا فندم على اهتمامك

دمت بخير :)

Moustafa` said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
...
مش عارف ليه مش هقدر ارد..مع انى رغاى جدا
بس انا التهمت الكلمات بتاعه البوست الطويــل ده والدسم أيضا
والتهمت أيضا الردود من خلفها وياااه مش هقدر اوصف حاجه م اللى انا حاسه..بجد الكلمه بتتسابق جوايا علشان تشيد بموهبتك والإعجاب نفسه بيعيط لعجزه عن إيفائك حقك
حلو كتير
عاقل قوى
مليان فلسفه
لا وايه جايبه اهم فيلمين وعملين أدبين
أحدب نورتدام ورائعه فيكتور هوجو
واوليفر تويست ورائعه تشارلز
انتى عارفه اول ما قريت احدم نورتدام كنت عايزه اعمل عمل مضاهى للعمل ده مع اسقاطه خفيفه كده ع الشعب المصرى والمجتمع بتاعنا
وعارفه برده كتير بقه ركبت الأتوبيسات وممكن من تعليقاتى ع البوستين اللى فاتو دول يتضح ليكى اد ايه العالم ده بيسترعينى
كنت فعلا منتوى انى اكتب حاجه عن العالم السحرى ده وعجبنى وصفك له بأنه دوله جوا دوله
بجد مع انك وصلتى لنقط كبيره ما كنتش اتخيل عقل بشرى أخر يوصلها بالتحليل الموضوعى ده
انما فعلا فى خبايا تانيه يطول الكلام عنها
ان شاء الله الموضوع كبر ف دماغى وانتظر قصه وبقول قصه
أدبيه لتخليد أمثال على وشريحه كبيره ممن هم اوليفر تويست
شكرا كتير
انا بجد استفدت كتير
سلاموو

دهاء سياسي said...

sagittarus

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

شكرا جزيلا يا فندم على تعقيبك المفصل ده .. ربنا يكرمك يا رب

سعدت جدا بانى قدرت افيد حضرتك ولو بالقليل :)

care olders said...

نوفر اليكم افضل خدمات لكبار السن الان من خلال دار رعاية المسنين توفير افضل الاطباء و علي علي مستوي من التميز و الكفائه الان دار مسنين بمصر الجديدة بتوفير جميع الاحتياجات و بتوفير افضل افضل الخدمات الاخري لكبار السن جليسة مسنين بتوفير افضل جلايس مسنين للقيام بارعايه علي اتم وجه دار مسنين بمدينة نصر تواصلو معنا الان من خلال موقعنا دار مسنين بالمعادي او من خلال خدمة العملاء الخاصه بنا الان