Sunday, February 17, 2008

احصائية صغيرة


أستيقظ من نومى و أتوجه لأتوضأ لأصلى فرض ربى على .. ثم أذهب لاعداد ملابسى .. فانه يوم جديد يعلن لى أنه على الذهاب للقاء احبائى من ابناء كليتي العزيزة " فيبس " .. أطمئن على وجود كافة أغراضى .. و أهرول مسرعة لالحق بما سيقلنى الى حيث اريد .. عادة لا أتناول وجبة فطورى بالرغم من تحذير طبيبي الخاص لى من خطورة ما أفعل الا انه لا يوجد وقت لذلك



من أجمل لحظات حياتى تلك التى اسير فيها فى طريقى الى كليتى الحبيبة .. أرى كل الأشياء جميلة من حولى .. الطريق الذى عهدته .. الميكروباص الذى أركبه .. الأشخاص ممن أراهم يذهبون .. كل ساعيا لكسب رزقه .. عامل النظافة فى الشارع .. شرطى المرور .. عمال محطة المترو .. طلاب الكليات المختلفة .. كل شىء اراه جميلا حتى و ان لم يبد كذلك ظاهريا .. لا أعلم و لكننى اشعر بهذا الجمال منذ اللحظة الأولى التى تداعب فيها اشعة الشمس وجهى

تمر على قلبى و شفتاى الكثير من الادعية التى انطق بها كل يوم .. بدئا من القاء السلام على أهل بيتى قبل المغادرة .. و مرورا بدعاء الخروج من المنزل .. استحضار النية .. الأذكار الصباحية .. دعاء ركوب السيارة .. الاستغفار .. التسبيح .. دعاء رؤية المكروه من الاشياء .. دعاء رؤية ما يسر من الاشياء .. و ادعيه اخرى كثيرة قد لا أستطيع تذكرها الان

اليوم كان يوما مختلفا بعض الشىء .. حيث اننى قررت انى سأقوم باختيار أحد هذه الادعية التى ارددها دائما و أنظر كم مرة سأنطق به خلال أحداث يومى

وقع اختياري على " الحمد لله الذى عافانى مما أنت فيه و فضلنا على كثير من خلقه "

و لهول مفاجئتى خرجت بالاحصائية الاتية وذلك على مدار يوم واحد :

لقد نطق لسانى 7 مرات
بالحمد لله الذى عافانى مما أنت فيه و فضلنا على كثير من خلقه و ذلك فى الفترة الزمنية من الساعة 7:30 صباحا الى 4:30 عصرا

و كان ذلك نتيجة لعدة مشاهدات وقعت جميعها مابين : اعاقات الجسدية ، أمور خارجية شكليه ، قيم مهدورة ، أخلاق ضائعة ، أحزان مرتسمه على الوجوه ، استجداء من معدومى الموارد المعيشية للابقاء على حياتهم

فى المقابل نطق لسانى مرتين فقط ببسم الله ما شاء الله ولا قوة الا بالله خلال الفترة الزمنية ذاتها



بعد تأملى لتلك النتيجة التى كانت حصيلة يومى المنصرم و أنا فى طريق عودتى الى المنزل .. خرجت باستنتاجات كثيرة و عميقة جدا فيما يخص الصورتين " حال الكرب و حال البهجة " المنعكستين فى شارعنا المصرى

فكان مسك الختام

" يا ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك "





4 comments:

Anonymous said...

انا اوافقك الرأي في موضوع الاحصائية
فقد حاولت في ما سبق ان احصي الذين يهدرون حريتي بسماع الاغاني بصوت مرتفع
من حيث موضوع الاغنية
و للمفاجأة انه في يوم من 7:30 الي 9:00
11 محدش عارف حاجة
7 انا مش عارف اتغير
17 العنب
13 متفرقات
وان كان المجمل هو اغاني كئيبة
في حين كان هناك
9 قرآن
2 اناشيد
7 ترانيم

و لكن المؤشر الحقيقي هو عدم الرضا حتي في التفاهه
و الحمد لله الذي عافنا , و فضلنا علي كثير ممن خلق تفضيلا

Maha said...

عجبتني فكرة التدوينة دي جدا :)

بارك الله فيك يا دهاء

وسبحان من لا يحمد على كل حال سواه :)

والحمد لله أن الحمد لله :)

عمرو طموح said...


مممم

بنت حلال

بس كده

دهاء سياسي said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حنظلة

جميلة الاحصائية الى حضرتك عملتها دى أوى :)

جزيت خيرا على التعقيب


ـــــــــــــــــ

مها

منورة المدونة يا بنتى .. ربنا يكرمك :)


ـــــــــــــ

عمرو

مش عيب :P